”لا لسنا جاهزين بعد. ما زال أمامنا الكثير من البحث لفهم الموضوع قانونياً اجتماعيا واقتصادياً “ ” لا لسنا جاهزين بعد. ما زال عددنا لا يتجاوز العشرة، والعشرة غير ثابتين في التزامهم. يأتون أحياناً ويغيبون أحياناً ولا يفون بالتزاماتهم أحياناً أُخرى“ ” لا لسنا جاهزين بعد لأننا ومع أننا ملتزمون ومؤمنون إلا أننا لا نعرف كيف نطلق وندير حملة. يجب علينا أولاً رفع كفاءاتنا التنظيمية“
هذه بعض المقولات التي نسمعها حين تتردد مجموعة من إطلاق حملتها لأسباب تتعلق بقاعدتهم أو ناسهم أو أهلهم.
نحن غير جاهزون ولكن سنُطلق حملتنا الآن فالموضوع لا يحتمل التأخير. لا يمكن السكوت على الظلم ولدينا من الإيمان والقدرة على التعلم ما يكفي لنطلق هذه الحملة ومن ثم نُعدل ونُطور ونحن نعمل على الأرض. “أو” غير جاهزون ولكن نُطلق حملتنا لوجود هذه الفرصة الذهبية التي ربما لن تتكرر فلا نستطيع وليس من العدل ان ندع هذه الفرصة تفوتنا. نبدأ ونُطور الأمور لاحقاً.
هذه بعض المقولات التي نسمعها حول إطلاق الحملات والجهد الجماعي ولو بدون توفر الجاهزية. ولا يسعنا ان نحكم على أيّ من هذه الحالات بأنه القرار الصائب أو القرار الخاطئ. المهم برأينا أمران:
الأول: ناقش أصحاب القرار الموضوع بصدق وصراحة. فربما هذه المقولات بالأساس هي غطاء لتخوفهم من الفشل وربما هي غطاء نفسي لترددهم في تثبيت التزامهم للحملة ولبعضهم البعض. وربما اندفاعهم للعمل دون استكمال التحضير نابع من خوفهم بأن يقوم آخرون بالعمل وأخذ الأضواء دون تواجدهم بالساحة. فالاعتبار الأول إذاً هو: الحوار الصادق والمفتوح حول حقيقة شعورنا.
الثاني: التعلم. فالانفتاح على التعلم والتعلم المستمر من التجربة هما جوهر تنظيم المجتمع للحملات القيمية. فلن تكون جاهزاً تماماً ولو حضّرت كل الأمور فالواقع مُتغير في تنظيم الحملات. هنالك دائماً متغيرات داخل أهل حملتك أو خارجهم التي يجب عليك ان تتعلم منها وتُعدل مسارك بناءً عليها.
فالسؤال أخيراً هو: هل أبدأ دون أن أفهم الموضوع؟ وهل من الممكن أن فهمي وبحثي الزائد للموضوع سيحبط همتي؟
نصائح عامة لتوتر الجاهزية