تقوم مؤسسة أهل بتمكين المعرفة بنهج التنظيم المجتمعي عبر مساقات تعلّميّة وورشات تدريبيّة، بحيث تتوسّع معرفة المنظّمين المجتمعييّن بالنّهج من خلال رحلة تعلّمية إما على شكل مساق تعلّمي يمتد عبر أشهر، أو على شكل ورشات تعلّميّة على مدار أيام.
تالياً وصفاً تفصيلياً عن التدريبات والورشات والمساقات التعلّمية بأشكالها المختلفة:
تخيّلوا معي أنكم ستخرجون من هذا التدريب وأنتم تعرفون ممارسات التنظيم المجتمعي (أمثلة تمكين، القصّة العامّة، العلاقات الالتزامية، البنية، الاستراتيجيّة،التصرّف المحفّز) نعم تبدو لكم ورشة مكثّفة ولكنها مليئة وغنيّة بالتعلّم، وأهم ما يميّزها وما يميّز كل ما تقدّمه أهل من وصفات تدريبية وتعلّمية، هو أنك تحتاج أن تأتِ للورشة ومعك فكرة حملتك المجتمعية ( من الممكن أن تكون حملتك تعاونية أو حملة مطالبة سياسيّة أو اجتماعية أو حقوقيّة عمّاليّة) وناسك وأهل القضيّة. ستجلسون سوياُ على طاولة ومعكم ميسّر تعلّمي ييسّر معكم تمارين كل ممارسة، وبالتأكيد ستخرجون من هذا التدريب وأنتم مزدادون بما يكفيكم من تخطيط وتحليل وتأمّل في حملتكم المجتمعية لكي تنطلقوا للعمل الفعلي على الأرض.
هذه الورشة تمتد من 3 -5 أيام ومِلحكُم الأساسي أن تأتوا وأهل القضية وحملتكم في البال وبإمكانكم أن تحضروا إلى هذه الورشة وأنتم في العمل الفعلي على الأرض بخصوص حملتكم ولكنّكم تحتاجون أن تعرفوا أكثر عن التنظيم المجتمعي ليغني حملاتكم.
أول ممارسات التنظيم المجتمعي هي ممارسة القصّة العامّة وهي ممارسة قيادية نُعمل فيها القلب لنجيب على سؤال لماذا نتصرّف وما الذي شكّل قيادتنا؟ وللقصّة العامّة ثلاثة عناصر ( قصّتي أنا، قصّتنا نحن، قصّة الآن)، في كل عنصر منها ستمر في تمكين يجعلك تنسج قصّتك من خلال المشاهد والمشاعر وتفاصيلها.
في أول عنصر من عناصر القصّة العامّة (قصّتي أنا)، أنت بطل القصة، نُبحر معك في لحظات مفصليّة شكّلت منك الشخص القيادي الذي أنت عليه اليوم، لا نركّز فقط على تلك اللحظة التي كسرتك أو كسرت شيء في دواخلك وحسب ( لحظة التحدي)، نحن نؤمن أنك هنا اليوم لأنك لست ضحيّة، ستأخذنا معك لتخبرنا عن خيارك تجاه ذلك التحدّي الذي مررت به، كيف تصرّفت وما الذي حصل؟ وأين أنت اليوم بناءً على تلك اللحظة؟.
كل ما ذكرته سابقاً يخبرنا عنك، ولكنّك لست لوحدك فقط وهنا نسافر معك في رحلة تمكين لتخبرنا عن ناسك ومجموعتك التي تعمل معها ( قصّة النحن)، ما الذي يجمعكم من قيم؟ ما مشواركم المشترك؟ ولماذا أنتم معاً لتحقّقوا تغيير فعلي على الأرض؟. وبعد أن نعرف نداءك الشخصي للقيادة ونداء مجموعتك وناسك، ستخبرنا عن ألمكم الحارق حالياً وقضيتكم في مشاهد ولحظات تُظهر لنا صور الأمل لو تصرّفنا كناس معكم، وصور الكابوس لو لم نتصرّف (قصّة الآن). وهنا تأتي فرصتك في أن تنهي القصة العامّة بمطلب من جمهورك لنكون جزءاً من تحرّكك.
تدريب القصّة العامّة، يجيب على سؤال لماذا نتحرّك ونتصرّف؟، ففي الوقت الذي ينغمس فيه العالم بحَبك استراتيجيّات لتحقيق التغيير، ننسى السبب الذي جعلنا نبدأ التحرّك، وهذا السبب مطرحه القلب، وقلبنا دليلنا. ولهذا السبب تأتي مهارة القصّة العامّة في صدارة كل ممارسات التنظيم المجتمعي لأنها مهارة قياديّة تستخدمها لتحريك الفاعليّة وخلق هويّة مجتمعيّة، وهي أداة استراتيجيّة لدعوة الناس للتصرّف.
هذه الورشة تمتد من 1-2 يوم، ويعمل معكم على تمكين القصّة ميسّرين في التنظيم المجتمعي والقصّة العامّة.