طائفة الدروز في فلسطين، مجبورة على الخدمة الاجبارية في جيش الاحتلال، منذ الخمسينات والكيان اتخّ قرارات جعلت من اندماج الطائفة الدرزية في جسم الاحتلال شيء عادي، ولكّنه مازال غير عاديّ للكثير من الشباب والشابات الذين تجمّعوا معاً لخلق حملة قيل لهم أنّها لن تنجح وانها صعبة وضد التيّار، ولكن الحملة نجحت، هدفها هو اقناع اكبر عدد ممكن من الشباب الدروز أن يرفضوا علنيّا الخدمة في الجيش، خلال اول سنة نصف استطاعوا أن يقنعوا 70 شاب على رفض الخدمة علنيا، طبعا فرضياتهم في التغيير وتكتيكاتهم مهمّة وساهمت في تحقيقهم لهذا الهدف، وأيضا إيمانهم بعدالة مطلبهم جعلهم قادرين على مواجهة الكثير من التحديّات والتهديدات التي تعرضوا لها ليوقفوا حملتهم. الحملة استمرت 4 سنوات ومازالت تعمل.

مشروع “قانون تنظيم إسكان البدو في النقب” الذي جاء بناء على توصية من وزير التخطيط الإسرائيلي إيهود برافر وينص على هَدْم أكثر من عشرين قرية عربية في النقب، وترحيل أكثر من 50 ألف مواطن عربي من بيوتهم، ومصادرة أكثر من نصف مليون دونم من أراضيهم، وتجميع عرب النقب وحصرهم في أماكن محدودة فيها، ومنعهم من امتلاك أراضٍ أو العيش في مناطق واسعة منها، ولا سيما تلك الأراضي الزراعية الخصبة الواقعة بين مدينة بئر السبع وقطاع غزة. تمّ تشكيل فريق مؤسس من النقّب، وقمنا بمرافقة الفريق في جلسات تفكير استراتيجي للخروج بخطة وبنية العمل التنظيمي لوقف مرور قانون برافر في الكنيست. قاد الفريق المؤسس من النقب عدّة فريق تنظيمية من مختلف المناطق في فلسطين، وايضا فرق من دول مختلفة حركت 34 مدينة في تكتيك يوم الغضب. قوّة هذه الحملة كانت بقدرتها على تحريك أغلب الناشطين في فلسطين على هدف محدد وواضح، هناك جيل من الناشطين في فلسطين ساهموا كلّهم بطريقة أو اخرى في هذا العمل الرائع الذي شكّل نجاح في النضالات الفلسطينية لم نذوقه منذ زمن طويل. تحججت الحكومة الاسرائيلية ب “تجميد القانون” بلغة أخرى لم يمر برافر ولم تحدث القراءة نتيجة الحراك الشعبي والدولي المنظّم.

تتشكلّ هذه الحملة من شباب قيادين من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وتهدف تفعيل اللجان الشعبية على أساس نظامها الداخلي الموضوع من قبل الهيئات العليا من منظمة التحرير الفلسطينية ودوائرها المختصة لايمان الحملة بأن النظام الداخلي يحتوي على الكثير من التعليمات التي تضمن حياة عادلة وثقافية لأهالي المخيّم ولكنها للأسف غير مطبّقة على أرض الواقع. 

حملة سلطت الضوء على ‘قانون الجنسية والدخول إلى إسرائيل” لمقاومته من خلال العمل على محاصرة وإقصاء دولة الاحتلال في المحافل الدولية، و إطلاق عريضة شعبية تخاطب المجتمع الدولي تهدف إلى جمع أكبر عدد من التواقيع لتعكس الرفض الفلسطيني للقانون. حكومة اسرائيل أقرّت القانون في تموز 2003، وهو قانون يمنع لمّ شمل العائلات الفلسطينية عندما يكون أحد الزوجيـن حاملا للجنسية الإسرائيلية (يشمل هوية القدس)، بينما يكون الآخر من الأرض المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية وقطاع غزة) أو من اللاجئين الفلسطينيين.

حملة تهدف لتطبيق او تفعيل مادة 72 من قانون العمل الأردني،هذه المادة توجب صاحب العمل الذي تعمل لديه 20 عاملة فما فوق في حال وجود أطفال لديهن أقل من عمر 4 سنوات أن يوّفر لهنّ حضانة أطفال في المؤسسة. توجت جهود الحملة بتعديل المادة (72) من قانون العمل الأردني، إذ أصبح لزاماً على صاحب العمل الذي يستخدم عدداً من العاملين والعاملات في مكان واحد، ولديهم في الأقل 15 طفلاً لا تزيد أعمارهم على 4 سنوات، تهيئة مكان آمن للأطفال بعهدة مربية أو أكثر لرعايتهم خلال أوقات العمل، حيث أصبح إنشاء الحضانات المؤسسية غير مقترن بعدد العاملات الإناث فقط، حتى لا يقف ذلك حجر عثرة أمام توظيفهن. ونجحت في اقناع اكثر من 52 مؤسسة أو شركة لإنشاء حضانات في مساحاتهم. حملة صداقة أصبحت بعد ستين من تأسيسيها مؤسسة صداقة التي تقود وتناضل في مجال العدالة في حق المرأة العاملة في الأردن.

لاشرف في الجريمة هي مبادرة بدأت عمل هام جدا في الأردن على قضية القتل بحجة الشرف، بعد سنوات من العمل الهام في خلق ارشيف لقضايا الضحايا، وفي عقد لقاءات حوارية تهدف لبناء وعي تشاركي في المفاهيم القيمية الأساسية للكرامة والحريّة والشرف الحقيقي. قرر القائمون على المبادرة بخلق حملة تحت مظلة المبادرة تهدف لإحداث تغيير ملموس في القضيّة. وهكذا بدأت حملة “أين نقف” بالتشكّل. كان هدف الفريق المؤسس هو بإحداث تغيير في قانون العقوبات بحيث يمنع اسقاط الحق الشخصي في قضايا القتل داخل نطاق العائلة.وأحد التكتيكات الهامة في العمل كانت قيام أعضاء الحملة بزيارة الأسر التي يحدث فيها قتل للتحدث مع أهل الضحية وإقناعهم بعدم إسقاط حقهم الشخصي.  للأسف لم تتابع الحملة استراتيجيتها. 

حملة في لبنان بقيادة أهالي من الاّجئين السوريين تهدف لخفض نسبة تزويج الأطفال في البقاع الأوسط.

حملة قادها طلاب وطالبات ذوي اعاقة في الجامعة الأردنية بهدف تهيئة بيئة الجامعة الأردنية لتصبح ممكنّة للطلاب ذوي الإعاقة. بسبب الحملة تم زيادة وقت الامتحانات للطلاب ذوي الاعاقة ال 35%، وتم بناء 5 حمامات في 5 مباني مختلفة للطلاب ذوي الاعاقة الحركية، وتم زيادة عدد مترجمات الاشارة الإناث في كلية الرياضة، وطبعا تم بناء منحدرات عند كل مداخل الجامعة.

من التجربة القيادية الناجحة لحملة 6 دقائق، أخذ بعض القيادين والقيادات على عاتقهم بناء حملة جديدة، تهدف الى وقف ممارسات العنف في عدد محدد من البيوت التي يعنّف فيها الأهالي أطفالهم. توضحت هذه المشكلة أثناء قيام محاولة تشجيع البيوت على القراءة في حملة 6 دقائق، حيث لوحظ أنّه من أحد الاسباب الأساسية في عدم رغبة الأطفال في القراءة هي عدم شعورهم بالراحة والأمان لممارسة قراءة ممتعة اذا انه التعليم والقراءات مرتبطة ببالهم بالعنف و بعلاقتهم مع اهلهم القائمة على التوبيخ. الحملة نجحت بتأمين 164 بيت من العنف، حيث تحوّلت ممارسات الأهالي في هذه البيوت من عنيفة، الى تربية والدية تستند الى الوعي والحوار. رافقت أيضا هذا المشوار الدكتورة هالة حمّاد المختصة في علم الوالدية. حيث مشي نهج التنظيم المجتمعي جنبا الى جنب مع نهج تعلّم التربية الوالدية.

حملة بقيادة أباء وأمهّات وشباب وصبايا من مخيّم الحصن في إربد، هدفت الحملة لالتزام سكّان أحياء محددة في المخيّم بعادات تضمن نظافة الشوارع والبنايات. اعتمدت الحملة على تكتيك اللقاءات المنزلية بين الأمهّات، وتكتيك مسابقة الأطفال لجمع النفايات بالشارع.

حراك بقيادة طالبات وطلاب من الجامعة العربية في القدس، بدأت الحملة من الحاجة لخلق مساحة عربية وثقافية وفلسطينية لاحتضان الطلاب الفلسطينين وتنمية فكرهم وثقافتهم وتواجدهم الجماعي التشاركي مع بعضهم البعض.

حملة في مدينة عمّان الأردن تهتم بحماية الأطفال من التحرّش الجنسي الذي قد يتعرضون له أو الذي يتعرضون له و تهدف الحملة بسنة 2020 لحماية 150-200 طفل من عمر 3-16 سنة من التحرش الذي يتعرضون أو يمكن ان يتعرضوا له وذلك من خلال ضمان تصرف 75-100 شخص من الأهالي.