نهج القيادة التشاركية في مسيرة تقييم عمل مؤسسة البركة في أم قيس

يونيو 14, 2018by ahel
35240549_1649753558411424_4185153834168877056_n

بالرغم من أن قطاع السياحة اليوم يُعتبر أقلُّ تقاطعاً مع نهج التنظيم المجتمعي، إلا أن مؤسسة البركة كانت قد تبّنت بعض ممارسات النهج لتكوين نموذجاً مبتكراً في هذا القطاع يتمركز حول السياحة المستدامة، والمبنية على مبدأ الإنصاف في توزيع الثروة، التي تساهم في بناء قدرة المجتمع تأكيداً على مسؤولية الأفراد والمؤسسات تجاه مجتمعاتهم.

واستعانت مؤسسة البركة بأهل لدعمها في تقييم مشوارها خلال السنوات الماضية في تطوير وتنفيذ نموذج “السياحة المجتمعية” الذي ابتكرته البركة  في منطقة أم قيس كما ودعمت أهل البركة في رسم استراتيجيتها لتوسعة المشروع إلى منطقة طبقة فحل بناء على أهم الدروس والعبر المستفادة في أم قيس.

في هذا السياق، تبنّت أهل منهجية من ثلاثة مراحل للتقييم والتحليل والتخطيط. فقد عقدت أهل أولاً جلسة تأمل مع فريق البركة في أم قيس وعمان لتصوّر مشوار الأعوام الماضية بشكل مرئي وتحديد أبرز الإنجازات والتحديات والمتغيّرات الطارئة وبناء وتَبِعَ الورشة عددٌ من الأوراق التأمليّة المكتوبة لتطوير النموذج بناءً على مخرجات الورشة الأولى. وبعد ذلك، قام فريق بأهل بحملة استماع في أم قيس مع عدد من الأفراد وأصحاب الأشغال في المنطقة لسماع انطباعاتهم عن نموذج السياحة المجتمعة وأثره على المجتمع، أما المرحلة الثالثة فقد تضمنت أيضاً ورشة عمل مع فريق البركة للتخطيط لتوسعة المشروع في منطقة طبقة فحل بناءً على كل ما سبق من مخرجات وتعلّم وتأمّل من تجربة المؤسسة في أم قيس..

ويكمن جوهر “السياحة المجتمعية” في تمكين أفراد من أهالي القرى التي تستقطب السُّياح بإطلاق مشاريع اقتصادية صغيرة خاصة بهم توفر سلع (مثل العسل) وخدمات (مثل الطهي) وأنشطة (مثل المسير) للسُّياح. حيث أن كافة التعاقدات والمشتريات واللوازم لهذه المشاريع تكون من السوق المحلي مما يعود على الأفراد والعائلات وبالتالي المجتمع كدائرة أوسع بالمنفعة والتنمية الاقتصادية المستدامة.