عمّان- ١١ أيلول ٢٠٢١
أنهت 21 قيادية شابة من مختلف مناطق المملكة، مساقاً جامعاً بين النسوية والقيادة والتنظيم المجتمعي، طوّرته مؤسسة “أهل” المجتمعية؛ بهدف إنشاء قيادات قادرة على إنجاح حملاتها ومبادراتها المجتمعية الساعية نحو تحقيق العدالة والمساواة للمرأة والفئات المهمشة.
وبحسب بيان صادر عن المؤسسة، اليوم السبت، درّست هذا المساق، من خلال تعلّم نهج التنظيم المجتمعي، مجموعة من النساء المُختصات والأكاديميات في هذا المجال، وهنّ: المديرة التنفيذية لمؤسسة “أهل” نسرين الحاج أحمد، والباحثة والأكاديمية الأردنية الدكتورة ابتسام العطيات، ومديرة قسم التعلّم والتعليم في المؤسسة روان الزين. وسلّمت نسرين الحاج أحمد، اليوم السبت، المشاركات من عمان، وإربد، والزرقاء، ومأدبا، والعقبة، ووادي موسى وغور الصافي، شهادات المساق الذي بدأ في حزيران الماضي وانتهى في أوائل الشهر الجاري، واستهدف الفئة العمرية من 20 إلى 35 عاما.
وقالت الحاج أحمد، في كلمة لها، إن ما يُميز هذا المساق هو الربط بين 3 مفاهيم جوهرية تسهم في تحقيق العدالة، وهي: النسوية، والقيادة التشاركية، وتنظيم العمل والموارد المجتمعية بشكل جمعي استراتيجي لتحقيق التغيير.
أمّا الدكتورة ابتسام العطيات، فأكدت أن وحدة النسوية التي قامت بتدريسها، هدفت إلى زيادة وعي النساء بمفهوم النسوية والعدالة الاجتماعية على مستوى المجتمع الأردني والمجتمعات العربية، من خلال خلق فهم أعمق في مواضيع النسوية، مضيفة أن الوحدة تضمنت كذلك مواضيع غنية عن ماهية النسوية وتاريخها في العالم العربي والإسلامي.
وأوضحت روان الزين، من جانبها، أن الوحدة المتعلقة بتطوير الحملات والمبادرات المجتمعية، اعتمدت أسلوب التعلم من خلال التجربة، حيث جرى تشجيع القياديات على بلورة أفكارهنّ لتطوير حملاتهنّ، وهو ما أكدته المشاركة آلاء النوافلة، قائلة: “ما يميز هذه التجربة هو الواجبات التنفيذية التي كانت تُطلب منا بعد كل جلسة بحيث يُقاس وعينا في فهم محتوى المساق وتطبيقه بشكل عملي.
أما وحدة القيادة التشاركية والتنظيم المجتمعي، التي درّستها نسرين الحاج أحمد، فكان هدفها تعلّم كيفية قيادة وتنظيم المجتمعات في حملات مجتمعية؛ بهدف بناء قوة الناس والتأثير لإحداث التغيير المُستدام.
وفي هذا الصدد، قالت المشاركة آلاء عبد الرازق، إن مبادرتها لافتتاح منجرة خشب للعمل فيها؛ في محاولة للخروج من التحديات التي واجهتها قبل التحاقها في هذا المساق، جعلتها تدرك الآن، بعد اختتامها لهذا المساق واستيعاب مفاهيمه الأساسية، أن قضيتها كانت مسألة تمييز جندري.
هذا واستعرضت المشاركات، في الحفل، مشاريعهنّ التنظيمية التي ركزت على تغييرات محددة، مثل: ضمان عودة الطالبات المتسربات من المدارس إلى مقاعد المدارس النظامية للحصول على شهادة العاشر أو ما يوازيها من خلال برامج داعمة، وتحرك مجتمعي لتوفير فرص عمل، وتحسين ظروف العمل للنساء في قطاعات البيئة والطاقة المتجددة، وزيادة عدد النساء العاملات في الشركات والمؤسسات البيئية في الأردن.
يُذكر أن “أهل” هي مؤسسة مجتمعية، تأسست عام 2011، وتقدم الدعم الضروري للمجموعات المجتمعية لتنظيم وبناء قوتهم وقيادة مواردهم على شكل حملات لقيادة التغيير ولتحقيق العدالة المجتمعية، وتبني الدعم الذي تقدّمه من تدريبات وتوجيه على أسس تنظيم المجتمع القيمي.