كيف تعد الحملة نفسها للقاء صاحبـ/ـة قرار؟

توصيات من سيناريوهات حقيقية لحملات عند تحضيرهم لقاءات أصحاب القرار

بقلم: راما سبانح

في مسار بعض الحملات المجتمعية، يتطلب التغيير التزاماً جدياً من مؤسسة رسمية أو صاحب/ة قرار ت/يمتلك بعض المفاتيح التي قد تفتح الأبواب أمام التغيير الذي انطلقت الحملة لشأنه. في مسار حملة «ابني» الضاغطة لتفعيل البرامج التأهيلية المجانية في المراكز الصحية لذوي الإعاقة حسب ما يقر القانون، كان لقاء المسؤولين في وزارة الصحة الأردنية أمراً ضرورياً للوصول إلى هدفها التغييري -ألا وهو تفعيل وتنفيذ القانون الموجود في هذه الحالة-. وهذا حال العديد من الحملات التي يشكل لقاء صاحب/ة قرار فيها تكتيكاً أساسياً لتحقيق أهداف قاعدتها الشعبية.
عبر تتبع مسار مجموعة من الحملات المجتمعية، رصدنا آليات شائعة يلجأ إليها بعض أصحاب القرار عند محاولة الحملات التواصل معهم ولقاؤهم؛ آليات تُبعد صاحب/ة القرار عن التعامل المسؤول ولعب دور حقيقي في إحداث التغيير الذي تطالب به الحملة. برزت حاجة لتوثيق السيناريوهات والتحديات المتكررة وطرق تعامل أهل القضية معها — ما هي خطوات تحضيرهم قبل اللقاء؟ ماذا عن سُبل إدارتهم الأمثل للقاء أثناء حدوثه؟ هذا المقال يجيب على السؤال الأول، على المرحلة التمهيدية لقاء صاحب/ة القرار. أما عن إدارة اللقاء والتصرف داخل الاجتماع، فهذا شأن المقال القادم على «محطة كيف».
يتقدم هذا المقال بمجموعة من الخطوات والنصائح إلى الحملات المجتمعية التغييرية التي وجدت أنّ لقاء الجهات الرسمية يقع ضمن أولوياتها التكتيكية، نشارك فيه أهم التوصيات المتعلقة بالممارسات الأنجح في المرحلة التمهيدية/التحضيرية للقاء هذا. جمّعنا هذه التوصيات في ٥ عناوين فرعية، ها هي أدناه.

1. اجتمعوا لتحديد المُخرج الذي تريدونه من لقاء صاحب القرار:

الخطوة الأولى تكمن في تحديد المخرج المحدد من هذا الاجتماع — وإلّا سيكون من السهل تحويل اللقاء إلى جلسة استماع دون أي خطوات قادمة من الطرف المسؤول تجاه تغيير واقع التحديات التي يواجهها أهل القضية. تأكدوا أن يكون المخرج المحدد مرتبط بفترة زمنية محددة وقابل للقياس والمتابعة. ليس بالضرورة أن يكون المُخرج هو ذاته هدف الحملة الرئيسي، بل قد يخدم المُخرج هذا ضمن الاستراتيجية الأوسع الوصول إلى الهدف التغييري الرئيسي إلى الحملة — خطوة في المسار، فالتغيير لا يأتي عادةً من جهة واحدة أو مطلب واحد، بل هو بناء من التغيرات على المستوى الجمعي والسياسي والعام. على سبيل المثال، قد تقرر الحملة أن يكون مُخرج اللقاء هو التزام من صاحب/ة القرار بتغيير سياسة ما أو بتنفيذ أنظمة واتفاقيات موضوعة مسبقاً في غضون عام من الزمن، وقد يكون المخرج هو تقديم جدول زمني لتباحث المسؤول/ة مع أطراف السلطة الأخرى وتقديم الإجابات والالتزامات المطلوبة في إجتماع ثاني ضمن إطار زمني محدد.
عند وضع هذا هدف اللقاء أو المُخرج، من المهم التفكير بشقين؛ أولهم التفكير بمسار الحملة الاستراتيجي وماهية المُخرجات التي تخدم الوصول إلى القمة التغيرية التالية في منحنى الحملات -هذا المنحنى الذي يتكون من سلسلة منطقية تصاعدية من مراحل وإنجازات تطور الحملة (قمم) لتصب في هدف الحملة التغيري-، ما هي الأولويات المرحلية؟ ما هي الخطوات الاستراتيجية القادمة؟ ماذا هي السياسات/القرارات/الالتزامات التي ستخدم الوصول إلى المرحلة القادمة في مسار الحملة؟ هذه الأسئلة ستساعد الحملة في تحديد المُخرج المحدد المرغوب من لقاء صاحب القرار.
الشق الثاني من التفكير بالمُخرج هو كيفية عمل المؤسسة التي ستتوجه إليها الحملة؛ ما هي الجهات أو الدوائر أو الوزارات التي لها صوت في القرار النهائي؟ فهم آلية العمل الداخلية توضح الصورة والتوقعات، ويسهل ذلك أيضاً تحديد صاحب/ة القرار المطلوب/ة وإن كان ردّ صاحب/ة القرار سيقع ضمن مؤشرات النجاح، بما أنّ الحملة ستتسلح بمعرفة آلية تتبع اتخاذ القرارات ضمن الجهة.

2. احشد/ي أهل القضية إلى نشاط جماعي يتعاطى مع احتياجاتهن/م:

بعد التوصل إلى مُخرج متوقع واضح من لقاء صاحب قرار، على الحملة تحديد هوية هذا الشخص الذي تريد لقاءه. من صاحب/ة القرار في الموضوع هذا؟ من هو/هي التي تمتلك القوة لتحقيق هذا المطلب؟ هذه الأسئلة تساعد في تحديد الشخص الذي قد يمتلك الإجابات أو الحلول المطلوبة بدلاً عن الركض بين الوزارات والمؤسسات للبحث عن الشخص المناسب. من المهم في هذه الخطوة إجراء بحث متكامل عن هوية الشخص، توجهاته/ا، القضايا التي ت/يؤمن بها، قرارته/ا الأخيرة تجاه المسائل التي تتعلق بعمل الحملة وأهدافه/ا التغييرية، طبيعة عمله/ا ولقائته، أسلوب خطابه (في الإعلام مثلاً)، أمثلة من حملات أُخرى التقت به/ا.
عند تحديد هذا الشخص، من المفيد أن تتشاور الحملة فيما بينها ومع اللاعبين والداعمين اللأساسيين لعملها لإيجاد من يمتلك معرفة أو تجارب سابقة مع صاحب/ة القرار – قد تسهّل هذه الخطوة الوصول مباشرةً إلى مكتب صاحب/ة القرار عند تحديد موعد معه/ا، خطوة لاحقة من عملية الإعداد هذه.

3. اتفقوا على أجندة داخلية لهذا اللقاء:

ضمن لقاءٍ محدد المدّة، ذو مُخرج واضح، مع صاحب/ة قرار وسلطة في سياق موازين قواه غير متكافئة، يهدف للوصول إلى مُخرج يخدم مسار الحملة ويؤثر ويغير حياة أهل القضية، ضمن هذه المعطيات كُلّها تخطيط أجندة اللقاء بحذر تسهّل الوصول إلى المُخرج المرغوب وتظهر فاعلية أهل القضية وقوة الناس والحاجة المُلحة للتغيير. قد تساعد قائمة الأسئلة هذه الحملة على تحضير مجريات اللقاء:

أ. ما هي القصة التي نريد إيصالها؟

القصة الشخصية، ومن بعدها القصة العامة، هي المحرك الرئيسي للحملة وأحد أهم أساليب حشد قاعدتها الشعبية. مِن هُنا، نرى أن استعمال القصص يلعب دوراً أساسياً في استمالة صاحب/ة القرار نحو القضية ومطالبها، وكسبه/ا كحليف/ة أو كمسؤول/ة ذو دور فاعل في تحفيز التغيير الذي تريده الحملة. نقترح تحضير قصة أو اثنتين من قصص أهل القضية المُلهمة لاستعمالها داخل اللقاء. بعض الحملات تبدأ اللقاء بسرد القصص، وبعضها تُقرر سرد القصص عندما ي/تحاول صاحب/ة القرار رفض المطلب أو تشتيت الحملة عنه — تقرر الحملة الموقع المناسب لاستعمال القصص حسب دراستهم للمُخرجات المرجوة من الاجتماع وبحثهم عن صاحب/ة القرار.

ب. ما هي الحقائق والوقائع حول القضية التغييرية التي تناضل الحملة تجاهها؟

قد ي/تحاول صاحب/ة القرار جدال الحملة ونقاشهم بمطلبهم، أو التشكيك بمعرفتهم في القضية أو آلية صنع القرار لإنجاز المطلب الذي تطالبه الحملة منه/ا. على الحملة توقع ردّ كهذا والتحضير جيداً لمناقشة هذه الردود بالمعرفة. سؤال لماذا توجهت الحملة لصانع/ة القرار هذا تحديداً مهم، واستعماله للإلحاح على المسؤول/ة لتنفيذ دوره أساسي، كذلك المعرفة العميقة بالأرقام والاتفاقيات والقوانين والأنظمة والتعديلات وواقع الحال من دراسات ميدانية أو كمية منشورة أو أجرتها الحملة. تأكدوا أن تحضّروا ورقة الحقائق هذه، ومن المفيد أن تبقوا على نسخة معها في اجتماعكم إن أردتم الإشارة إلى رقم أو مصدر ما بدقّة.

ج.   ما هو دور أهل القضية في هذا اللقاء؟

لا يستطيع جميع قياديين/ات الحملة حضور اللقاء بطبيعة الحال، لكن دورهم في اللقاء أساسي ولو لم يكونوا داخل القاعة أو المكتب فيزيائياً. من المهم أن تُظهر الحملة قوتها، قوة الناس، عند لقاء صاحب القرار —  وجود أهل القضية يمظهر هذه القوة، ويدل على أنّ الحملة منظمة، وتمثل صوت قاعدة شعبية فتحوّل اللقاء هذا في نظر المسؤول/ة من اجتماعٍ مع أفراد -أو فئة نخبوية تريد كسب تأييده- إلى لقاء مع مجموعة وازنة مُنظمة شعبياً. بعض الحملات تنتهج تسليم العرائض التي تحمل عدداً كبيراً من تواقيع أهل القضية على المطلب الذي تريده الحملة من صاحب/ة القرار، ولتكون العريضة ذات تأثير ولئلا توضع في درج مُقفل، تخطط الحملة أدائية تسليم العريضة، فحملة «ابني» سلمت العريضة لوزير الصحة على كرسي متحرك، وبعض الحملات تقرر وضع العريضة داخل صناديق كبيرة ليكون وقع استلامهم اللوجيستي كبيراً.

https://ahel.org/wp-content/uploads/2024/07/ebni.jpg

قررت حملة «ابني» تسليم التواقيع على عريضة تطالب بتفعيل مادتين من القانون على كرسي متحرك عند لقائهم وزير الصحة الأردني آنذاك، بما في الكرسي المتحرك من رمزية ترتبط بهدف الحملة التغييري بدعم التأهيل المجاني لذوي الإعاقة.

وجود أهل القضية في أروقة الجهة الرسمية وخارجها له بعدٌ استراتيجي يؤثر على مجرى الاجتماع   وجديته؛ اتفقت بعض الحملات المجتمعية مع أهل القضية أن ينتظروا خارج مكتب المسؤول/ة وأعلمت الحملة المسؤول/ة أن أهل القضية بانتظارهم في الخارج لمعرفة رده/ا بعد الاجتماع، واتفقت حملات أخرى مع أهل القضية على الاجتماع في مكان واحد ومشاهدة اللقاء على بث مباشر تُصر عليه الحملة عند لقائها صاحب/ة القرار. وجود أهل القضية كعنصر أساسي من اللقاء يُشعر ممثلي الحملة داخل اللقاء بمسؤولية الخروج بإجابة، وتُشعر صاحب/ة القرار بضرورة التصرّف إذ يراقب أفعاله أشخاص أكثر من الشخصين أو الثلاثة الذين يجلسون أمامه، وكذلك هكذا يظلّ أهل القضية على إطلاع بمجريات القضية والتصرّف ويبقون مساهمين بالتفاصيل وغير منعزلين عن المستجدات.

د. ما أدوار الأشخاص الممثلين عن الحملة داخل الاجتماع؟

ظهور الحملة ككتلة مُنظمة ووازنة داخل الاجتماع تفصيل مهم؛ حددوا أدوار الكلام وآلية اتخاذ القرار السريعة داخل الاجتماع، والإشارات أو الكلمات المفتاحية التي تحتاجونها داخل الاجتماع للعب الأدوار المُتفق عليها. من المهم أن يرى صاحب/ة القرار أنّ فريقاً منظماً وقوياً يخاطبه، قادراً على إدارة الحوار جيداً، ومتفق على الصيغة والقرار الذي يريد الخروج به، وليس شخصاً أو شخصين في اجتماع رسمي عادي لفتح الحديث أو التعارف.

تقسيم الأدوار بين ممثلين/ات الحملة زمنياً عنصرٌ مهم -ولو أن التحكم بالوقت مع صاحب/ة القرار أمر صعب-. هذا التقسيم ينبثق من اتفاق الحملة على المحاور الأكثر أهمية، وتلك التي يجب أن تأخذ مدةً زمنية أكبر من اللقاء والحديث، فبتقسيم الأجندة زمنياً تزيد الحملة من فرص وصولها إلى هدفها من اللقاء. ننصح بتحديد تواقيت داخلية لكل محور أو جزئية من أجندة اللقاء، يعرفها الشخص المسؤول/ة عن تقديم أو النقاش في المحور هذا وت/يلتزم بها أثناء اللقاء.

هـ. هل هناك ضرورة لدعوة الجهات الإعلامية؟

ليست هناك إجابة نموذجية واحدة عن فائدة أو ضرر وجود الإعلام داخل أو خارج اللقاء مع صاحب/ة القرار. تتفق بعض الحملات على أنّ الحضور الإعلامي داعم لمطالب الحملة مع صاحب/ة القرار إذ يضع عليه/ا ضغطاً ويغير من موازين القوى داخل الاجتماع ويشعره/ا بالإلحاح للتجاوب مع مطالب الحملة، وحملات أُخرى تجد أن الإعلام قد يشكّل رد فعل عكسي لدى صاحب/ة القرار ويصعّب من المهمة، كما وقد يخلق الظهور الإعلامي الكبير شرخ في الثقة بين أهل القضية الحملة إن كثرت صور الحملات في المكاتب الرسمية. لكل مقام مقال، ولكل لقاء قرار.

4. تدربوا على مجرى اللقاء:

من المفيد إجراء فريق الحملة محاكاة داخلية للقاء ولعب الأدوار والتدرّب على شكل الخطاب والتواصل مع صاحب/ة القرار، بالإضافة إلى تحديد نقاط الضعف والقوة ومراجعة التكتيكات والأدوار وتقديم التغذية الراجعة للممثلين المختارين، وكذلك تبادل الأدوار لتمكين أعضاء الفريق جميعهم على التصرف والأداء الأمثل داخل اللقاء. هذا التمرين يساعد الفريق في تصميم «شجرة» من الردود المتوقعة والاتفاق على التصرفات المطلوبة داخل اللقاء تعزز من الوقع التنظيمي والرسمي للفريق أمام صاحب/ة القرار. إقرأوا أكثر عن الردود الشائعة داخل اللقاءات مع أصحاب القرار في المقال القادم، حيث سنسترسل في مجريات اللقاء الشائعة وكيفية مناورة الردود التي لا تجيب مباشرةً على مطلب الحملة من صاحب/ة القرار.

5. حددوا الموعد المُنتظر:

اختاروا أولاً الآلية التي تفضلونها لتحديد موعد اللقاء مع صاحب/ة القرار؛ مِن الحملات من يقرر الاتصال الهاتفي أو الالكتروني مع الجهة الرسمية وطلب الموعد مباشرة، وهناك حملات تفضّل التوجه إلى قاعدة مواردها وطلب الموعد عبر وسيط رسمي أو من أحد معارف المسؤول. في الحالتين، يجب أن تحرص الحملة ألّا تصعّد في المراحل الأولى، خاصةً أنّ هنالك احتمالية برفض الموعد، فمِن المهم أنّ تُبقي الحملة على تنوع أساليب وصولها إلى صاحب القرار دون أن تحرق الجسور في البداية.
قبل ساعات من الموعد المُحدد، قد يقرر المسؤول تأجيل الموعد، وهذا ما حصل مع حملة «ابني» حيث اعتذرت مديرة مكتب وزير الصحة من الحملة وطلبت تأجيل اللقاء أسبوعاً. حينئذ، قام منسق الحملة بالرد عبر تفهّم ظرف الوزير ولكنّه رفض التأجيل الطويل بتذكيره أنّ أعضاء الحملة وأهل القضية ينتظرون رداً عاجلاً من بخصوص مطلبهم وطلب تقصير مدة الانتظار، وبالفعل، ردّت عليه مديرة المكتب بتحديد موعد في صباح اليوم التالي.
في حالات أُخرى، قد تقرر الجهة الرسمية تغيير اللقاء وجعله مع مسؤول آخر، عادةً ذو سلطة ونفوذ أقل من الشخص المسؤول المطلوب. هذا قد يسبب مشكلة، إذ إنّ الحملة أعدت نفسها استراتيجياً بناءً على بحثها عن المسؤول ودوره المحدد في القضية، كما وقد لا ي/تكون البديل/ة مخول/ة لتقديم رد مناسب بخصوص المطلب المقترح وي/تكتفي بـ«إن شاء الله خير سأُعلم المسؤول/ة بمطالبكم». في هذه الحالة، نقترح رفض اللقاء مع تقديم احترامكم للشخص البديل، والإصرار على أنّ اللقاء تم تحديده مع صاحب/ة القرار لأنكم تودون الحديث معه/ا مباشرةً، كون القاعدة الشعبية وأهل القضية بانتظار الإجابات العاجلة، واقترحوا موعداً جديداً.

الخلاصة:

قدمنا في هذا المقال خارطة طريق تمكّن الحملات المجتمعية التي وجدت قيمةً استراتيجية في مسارها من لقاء صاحب/ة قرار من التحضير للاجتماع هذا، وطرحنا خطوات ونصائح تصبّ في التحضير والتمهيد في مرحلة ما-قبل اللقاء. نُذكركم أنّ لقاء صاحب/ة القرار ليس أمراً واجباً على جميع الحملات، فقد تقرر بعض الحملات أنّ تحقيق أهدافها ومطالبها الأساسية يكمن في التنظيم القاعدي والنضال مع أهل القضية في المساحات العامة – هذا القرار يعتمد على الهدف المرجو من اللقاء وفي ارتباطه في تحقيق مطلب الحملة التغيري. نُشدد على أنّ اللقاء مع صاحب القرار ليس هدفاً بذاته، بل هو تكتيك يدفع الحملة للوصول إلى هدفها المرحلي أو العام، فالنضال لا يبدأ ولا ينتهي عند مكاتب أصحاب القرار، بل من خلال التكتيكات المختلفة، وهذا وجه منهم. رفض صاحب/ة القرار لقاء الحملة بعد كل هذا التحضير أمر وارد، لذا على الحملة إبقاء تكتيكات أُخرى في جُعبتها بعد استنفاذ سُبل التواصل، والتفكير بتكتيكات أُخرى للوصول إلى المطلب التغييري المُحدد. في بعض السياقات السياسية القمعية قد يشكل طلب الاجتماع أو دخول المؤسسة الرسمية تحدي أمني ويعرض فريق الحملة إلى المسآلة والتحقيقات الأمنية، هذا سيناريو وارد يجب على الحملة تحضير نفسها لمواجهته كونها الأدرى بسياقها السياسي، والتأكد من مشاركة أي مخاطر قد تطرأ مع الفريق المُنظّم المتأثر.

مصادر أُخرى مفيدة (بالإنجليزية، يمكنكم استعمال خاصية ترجمة الصفحات من جوجل أو تشات جي بي تي للقراءة بالعربية):
من «Greenpeace»
من «Power Shift»
من «Change.org»
من «Canadian Council for Refugees»
من «Better Govs»

https://ahel.org/wp-content/uploads/2021/02/KayfButton100bigger.png