“لا جدوى، تخوين، تكفير، تخويف، خصوصية ثقافية…” وغيرها الكثير من السرديات السلبية المحبطة يواجهها القياديين والقياديات في رحلة عملهم الجماعي وسعيهم للتغيير.
الخطاب السائد حول التنظيم وقوة الناس والعمل الجماعي العامة عادةً ما يكون محبطًا. تُقَوَّض قادة الحركات والحملات، وكذلك عملهم وجهودهم، حتى من قبل أقرب الناس إليهم.
تتنوع الأسباب وراء هذا الخطاب السلبي؛ حيث تتراوح بين أن يكون تعبيرًا طبيعيًا عن إحباط الناس في المجتمعات المستضعفة إلى أن تكون تدخلات متعمدة من حاملي السلطة للحفاظ على الأوضاع الحالية.
بينما تكون بناء قدرات الأفراد لتنظيم قوتهم ومواردهم للتغيير في قضاياهم أمرًا حاسمًا لإحداث التغيير، تبقى هناك دائمًا هذه السردية محبطة التي تحاول دفعهم نحو الاتجاه المعاكس، وتقلل من جدوى الفعل وقدرة الناس على التغيير. لذا نستثمر في أهل الوقت والجهد والموارد لنحدث تغييراً في هذه السردية، وفي إنتاج معرفة حول التنظيم، ونشر قصص نجاح الحملات، لتكون مثالًا ملهماً على قدرة أهل القضية.
ولأن التصدي لهذه السردية هو مسؤولية مشتركة لكل من يؤمن بالعمل الجماعي، ويعمل على إحداث التغيير. بدأنا في بداية ٢٠٢٣ بالعمل مع القياديين والقياديات أنفسهم للتأثير في هذه السردية. دعينا مجموعة من القياديين والقياديات من مجتمع أهل وشبكة أثر، وبدأنا معهم بتصميم حملة “سردية قوة الناس” التي تهدف إلى: تغيير السردية حول فائدة العمل الجماعي الأهلي ونجاعته وضرورته للتغيير، بحيث تكون السردية داعمة ومشجعة للتحركات الجماعية التي يقوم بها أهل الحق حماية لحقوقهم. أسست الحملة لمراحلها الأولى والتي تركز على العمل مع مجتمع الحملات وكذلك على تطوير منتجات بصرية ومكتوبة لدعم هذا الجهد واستخدامها وسائل في التحركات الجماعية لتغيير سردية قوة الناس في مطلع ٢٠٢٤.
بينما تكون بناء قدرات الأفراد لتنظيم قوتهم ومواردهم للتغيير في قضاياهم أمرًا حاسمًا لإحداث التغيير، تبقى هناك دائمًا هذه السردية محبطة التي تحاول دفعهم نحو الاتجاه المعاكس، وتقلل من جدوى الفعل وقدرة الناس على التغيير. لذا نستثمر في أهل الوقت والجهد والموارد لنحدث تغييراً في هذه السردية، وفي إنتاج معرفة حول التنظيم، ونشر قصص نجاح الحملات، لتكون مثالًا ملهماً على قدرة أهل القضية.